کد مطلب:168071 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:250

اخبارات الامام الحسین بمقتله قبل قیامه
إنّ إخبارات الامام الحسین (ع) بمصرعه ومصرع أصحابه، وزمان ومكان هذا المصرع بعد أن أعلن عن قیامه ورفضه لبیعة یزید أمام والی المدینة آنذاك الولید بن عتبة كثیرة مبثوثة فی لقاءاته ومحاوراته، خصوصاً فی المدّة الممتدّة من قبیل رحیله عن مكة إلی ساعة استشهاده (ع).

لكنّ الامام الحسین (ع) كان قبل قیامه قد تحدّث وأخبر عن مصرعه وعن قاتله، منذ أن كان طفلاً صغیراً، ولم یزل یواصل الاخبار عن استشهاده إلی أواخر أیّام ما قبل الاعلان عن قیامه، ومن هذه الاخبار:

1) عن حذیفة بن الیمان قال: (سمعتُ الحسین بن علیّ یقول: واللّه لیجتمعنّ علی قتلی طغاة بنی أمیّة، ویقدمهم عمر بن سعد. وذلك فی حیاة النبیّ (ع)! فقلتُ: أنبّأك بهذارسول اللّه؟ قال: لا.

فأتیتُ النبیّ فأخبرته فقال: علمی علمه، وعلمه علمی، وإنّا لنعلم بالكائن قبل كینونته.). [1] .


2) وروی أنّ عمر بن سعد قال للحسین (ع): (یا أبا عبداللّه، إنّ قِبَلَنا ناساً سفهاء یزعمون أَنّی أقتلك!

فقال له الحسین (ع): إنّهم لیسوا بسفهاء، ولكنّهم حلماء، أما إنّه تقرّ عینی أن لا تأكل من برّ العراق بعدی إلاّ قلیلاً.). [2] .

3) وروی الشیخ ابن قولویه (ره) بسند عن الامام الصادق (ع)،عن أبیه (ع)، عن جدّه (ع)، عن الامام الحسین (ع) أنه قال: (والذی نفس حسین بیده لایهنّیء بنی أمیّة ملكهم حتی یقتلونی، وهم قاتلیّ، فلو قد قتلونی لم یصلّوا جمیعاً أبداً، ولم یأخذوا عطاءً فی سبیل اللّه جمیعاً أبداً، إنّا أوّل قتیل هذه الامّة أنا و أهل بیتی، والذی نفس حسین بیده لا تقوم الساعة وعلی الارض هاشمیُّ یطرف.). [3] .

4) وروی (ره) أیضاً بسند عن الامام الصادق (ع) أیضاً قال: (قال الحسین بن علیّ (ع): أنا قتیل العبرة، لا یذكرنی مؤمنٌ إلاّ استعبر.). [4] .


[1] دلائل الامامة: 183-184، حديث 101 / 6.

[2] الارشاد: 282.

[3] كامل الزيارات: 75، باب 23، رقم 13.

[4] كامل الزيارات: 116، باب 36، رقم 3.